البرهان فى تفسير القرآن
قوله تعالى:
وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ* بِالْبَيِّناتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [43- 44]
6029/ «1»- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز و جل: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): الذكر أنا، و الأئمة (عليهم السلام)، أهل الذكر».
و قوله عز و جل: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ «1» قال أبو جعفر (عليه السلام): «نحن قومه، و نحن المسؤولون».
6030/ «2»- و عنه: عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ؟ قال:
«الذكر: محمد (صلى الله عليه و آله)، و نحن أهله المسؤولون».
قال: قلت: قوله: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ «2»؟ قال: «إيانا عنى، و نحن أهل الذكر، و نحن المسؤولون».
6031/ «3»- و عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، قال: سألت الرضا (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ؟ فقال: «نحن أهل الذكر، و نحن المسؤولون».
قلت: فأنتم المسؤولون، و نحن السائلون؟ قال: «نعم». قلت: حقا علينا أن نسألكم؟ قال: «نعم». قلت: حقا عليكم أن تجيبونا؟ قال: «لا، ذاك إلينا، إن شئنا فعلنا، و إن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول الله تبارك و تعالى: هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ «3».
______________________________
(1)- الكافي 1: 163/ 1.
(2)- الكافي 1: 164/ 2.
(3)- الكافي 1: 164/ 3.
(1) الزخرف 43: 44.
(2) الزخرف 43: 44.
(3) سورة ص 38: 39.
6032/ «4»- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) و دخل عليه الورد أخو الكميت، فقال: جعلني الله فداك، اخترت لك سبعين مسألة، ما يحضرني منها مسألة واحدة. قال: «و لا واحدة يا ورد؟» قال: بلى، قد حضرني منها واحدة. قال: «و ما هي؟».
قال: قول الله تبارك و تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ من هم؟ قال: «نحن أهل الذكر، و نحن مسئولون».
قلت: فأنتم المسؤولون، و نحن السائلون «1»؟ قال: «نعم». قلت: علينا «2» أن نسألكم؟ قال: «نعم». قلت:
عليكم أن تجيبونا؟ قال: «ذاك إلينا».
و روى هذا الحديث محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات): عن محمد بن الحسين، و ساق السند و المتن بعينه بتغيير يسير في المتن «3».
6033/ «5»- و عنه: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن من عندنا يزعمون أن قول الله عز و جل: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ أنهم اليهود و النصارى، قال: «إذن يدعونكم إلى دينهم» ثم قال بيده إلى صدره: «نحن أهل الذكر، و نحن المسؤولون».
و روى هذا الحديث محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن سليمان الرازي، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن العلاء بن رزين القلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) و ذكر الحديث بعينه «4».
6034/ «6»- و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «قال علي بن الحسين (عليه السلام): على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم، و على شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله عز و جل أن يسألونا، قال: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ- قال- فأمرهم أن يسألونا، و ليس علينا الجواب، إن شئنا أجبنا، و إن شئنا أمسكنا».
6035/ «7»- أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: كتبت إلى الرضا (عليه السلام) مسائل «5»،
______________________________
(4)- الكافي 1: 164/ 6.
(5)- الكافي 1: 165/ 7.
(6)- الكافي 1: 165/ 8.
(7)- الكافي 1: 165/ 9.
(1) (نحن أهل الذكر ... و نحن السائلون) لم يرد في المصدر.
(2) في المصدر: من هم؟ قال: نحن. قلت: علينا.
(3) بصائر الدرجات: 58/ 1.
(4) تأويل الآيات 1: 324/ 3.
(5) في المصدر: كتابا.
فكان في بعض ما كتب: «قال الله عز و جل: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ و قال الله عز و جل: وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ «1» فقد فرضت عليكم المسألة، و لم يفرض علينا الجواب، قال الله عز و جل: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ «2»».
و روى هذين الحديثين الصفار أيضا، عن أحمد بن محمد بباقي السند و المتن «3».
6036/ «8»- و عنه: عن محمد بن الحسين و غيره، عن سهل، عن محمد بن عيسى و محمد بن يحيى و محمد ابن الحسين، جميعا عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، و عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال جل ذكره: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
قال: «الكتاب: الذكر، و أهله: آل محمد (عليهم السلام)، أمر الله عز و جل بسؤالهم و لم يأمر بسؤال الجهال، و سمى الله عز و جل القرآن ذكرا، فقال تبارك و تعالى: وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ و قال عز و جل: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ «4»».
6037/ «9»- و عنه: عن محمد، عن أحمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيار، أنه عرض على أبي عبد الله (عليه السلام) بعض خطب أبيه، حتى إذا بلغ موضعا منها، قال له: «كف و اسكت». ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): «لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه و التثبت، و الرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد، و يجلوا عنكم العمى، و يعرفوكم فيه الحق، قال الله تبارك و تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ».
6038/ «10»- سعد بن عبد الله: عن إبراهيم بن هاشم، عن عثمان بن عيسى، عن حماد الطنافسي، عن الكلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً* رَسُولًا «5»؟ قال: «الذكر: اسم من أسماء محمد (صلى الله عليه و آله)، و نحن أهل الذكر، فاسأل- يا كلبي- عما بدا لك». فقال: نسيت- و الله- القرآن كله، فما حفظت حرفا أسأله عنه.
6039/ «11»- محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب،
______________________________
(8)- الكافي 1: 234/ 3. قطعة منه.
(9)- الكافي 1: 40/ 10.
(10)- مختصر بصائر الدرجات: 68.
(11)- بصائر الدرجات: 62/ 23.
(1) التوبة 9: 122.
(2) القصص 28: 50.
(3) بصائر الدرجات: 58/ 2 و 3.
(4) الزخرف 43: 44.
(5) الطلاق 65: 10- 11.
عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
قال: «الذكر: القرآن، و آل رسول الله (صلى الله عليه و آله) أهل الذكر، و هم المسؤولون».
6040/ «12»- و عنه: عن محمد بن الحسين، عن أبي داود سليمان بن سفيان، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله تبارك و تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ من المعنون بذلك؟ قال: «نحن».
قال: قلت: فأنتم المسؤولون؟ قال: «نعم» قلت: و نحن السائلون؟ قال: «نعم» قلت: فعلينا ان نسألكم؟ قال:
«نعم» قلت: و عليكم أن تجيبونا؟ قال: «لا، ذلك إلينا، إن شئنا فعلنا، و إن شئنا لم نفعل، ثم قال: هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ «1».
و روى هذا الحديث، علي بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، عن أبي داود سليمان بن سفيان، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ من المعنون بذلك؟ فقال: «نحن و الله». فقلت: و أنتم المسؤولون؟ قال: «نعم» و ساق الحديث إلى آخره، إلا أن فيه: «و إن شئنا تركنا» الحديث «2».
6041/ «13»- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب و جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنهما)، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال: حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق و خراسان، و ذكر الحديث إلى أن قال فيه الرضا (عليه السلام): «نحن أهل الذكر الذين قال الله في كتابه: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فنحن أهل الذكر، فاسألونا إن كنتم لا تعلمون».
فقالت العلماء: إنما عنى الله بذلك اليهود و النصارى. فقال أبو الحسن (عليه السلام): «سبحان الله، و هل يجوز ذلك؟ إذن يدعونا إلى دينهم، و يقولون: هو أفضل من دين الإسلام».
فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا، يا أبا الحسن؟ فقال (عليه السلام): «نعم، الذكر: رسول الله (صلى الله عليه و آله) و نحن أهله، و ذلك بين في كتاب الله تعالى حيث يقول في سورة الطلاق: فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً* رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ «3» فالذكر: رسول الله، و نحن أهله».
______________________________
(12)- بصائر الدرجات: 62: 25.
(13)- عيون أخبار الرّضا (عليه السّلام) 1: 228/ 1.
(1) سورة ص 38: 39.
(2) تفسير القمّي 2: 68.
(3) الطلاق 65: 10- 11.
6042/ «14»- الشيخ في (أماليه): بإسناده عن هشام، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى:
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ من هم؟ قال: «نحن».
قلت: علينا أن نسألكم؟ قال: «نعم». قال: قلت: فعليكم أن تجيبونا؟ قال: «ذاك إلينا».
6043/ «15»- المفيد في (إرشاده)، قال: أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد، قال: حدثني جدي، قال: حدثني شيخ من أشياخ الري «1»، قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن معاوية بن عمار الدهني، عن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، في قوله جل اسمه: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
قال: «نحن أهل الذكر».
قال الشيخ المفيد: قال الشيخ الرازي «2»: و قد سألت محمد بن مقاتل «3» عن هذا، فتكلم فيه برأيه، و قال:
أهل الذكر: العلماء كافة، فذكرت ذلك لأبي زرعة «4»، فبقي متعجبا من قوله، و أوردت عليه ما حدثني به يحيى بن عبد الحميد. قال: صدق محمد بن علي (عليهما السلام)، إنهم أهل الذكر، و لعمري إن أبا جعفر (عليه السلام) لمن أكبر العلماء، و قد روى أبو جعفر (عليه السلام) أخبار المبتدأ، و أخبار الأنبياء، و كتب عنه الناس المغازي، و أثروا عنه السنن، و اعتمدوا عليه في مناسك الحج التي رواها عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و كتبوا عنه تفسير القرآن، و روت عنه الخاصة و العامة الأخبار، و ناظر من كان يرد عليه من أهل الآراء، و حفظ عنه الناس كثيرا من علم الكلام.
6044/ «16»- محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن الحصين بن المخارق، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله عز و جل: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ، قال: «نحن أهل الذكر».
6045/ «17»- العياشي: عن حمزة بن محمد الطيار، قال: عرضت على أبي عبد الله (عليه السلام) كلاما لأبي، فقال:
«اكتب، فإنه لا يسعكم فيما نزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف [عنه] و التثبت فيه و رده إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد، و يجلوا عنكم فيه العمى، قال الله: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ».
______________________________
(14)- الأمالي 2: 278.
(15)- الإرشاد: 264، شواهد التنزيل 1: 335/ 460، العمدة لابن بطريق: 288/ 468.
(16)- تأويل الآيات 1: 324/ 2.
(17)- تفسير العيّاشي 2: 260/ 30، شواهد التنزيل 1: 336/ 463، ينابيع المودة: 119.
(1) في المصدر: من أهل الرأي قد علت سنّه.
(2) الشيخ الرازي: هو محمّد بن إدريس الحنظليّ، أبو حاتم الرازي، أحد الحفّاظ من الحادية عشرة. و كان رفيقه أبو زرعة الرازي، توفّي في شعبان 277 ه. تهذيب التهذيب 9: 31/ 40، معجم رجال الحديث 15: 62/ 10186.
(3) محمّد بن مقاتل الرازي: هو إمام أصحاب الرأي بالرّي، و وفاته سنة 248 ه، و قيل: 249 ه. تهذيب التهذيب 9: 469/ 760، لسان الميزان 5: 388/ 1261.
(4) أبو زرعة: هو عبيد اللّه بن عبد الكريم بن يزيد بن فرّوخ، أبو زرعة الرازي، من حفّاظ الحديث، من أهل الريّ، كان رفيقه أبو حاتم الرازي، وفاته 264 ه. سير أعلام النبلاء 13: 65/ 48.
….
6047/ «19»- عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: إن من عندنا يزعمون أن قول الله تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ أنهم اليهود و النصارى. فقال: «إذن يدعونكم إلى دينهم» قال: ثم قال بيده إلى صدره: «نحن أهل الذكر و نحن المسؤولون». قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «الذكر: القرآن».
6048/ «20»- عن أحمد بن محمد، قال: كتب إلي أبو الحسن الرضا (عليه السلام): «عافانا الله و إياك أحسن عافية، إنما شيعتنا من تابعنا و لم يخالفنا و إذا خفنا خاف، و إذا أمنا أمن، قال الله: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قال: فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ «1» الآية، فقد فرضت عليكم المسألة و الرد إلينا، و لم يفرض علينا الجواب، أو لم تنهوا عن كثرة المسائل، فأبيتم أن تنتهوا؟ إياكم و ذاك، فإنه إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم لأنبيائهم، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ «2»».
6049/ «21»- ابن شهر آشوب، قال: ذكر في (تفسير يوسف القطان)، عن وكيع، عن الثوري، عن السدي، قال: كنت عند عمر بن الخطاب إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف و مالك بن الصيف و حيي بن أخطب، فقالوا: إن في كتابكم: وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ «3» إذا كان سعة جنة واحدة كسبع سماوات و سبع أرضين، فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر: لا أعلم. فبيناهم في ذلك إذ دخل علي (عليه السلام)، فقال: «في أي شيء أنتم؟» فألقى اليهود المسألة عليه، فقال (عليه السلام) لهم: «خبروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون [و الليل إذا أقبل النهار أين يكون]؟» قالوا له: في علم الله تعالى يكون. فقال علي (عليه السلام): «كذلك الجنان تكون في علم الله».
فجاء علي (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه و آله) و أخبره بذلك، فنزل فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
6050/ «22»- شرف الدين النجفي: روى جابر بن يزيد و محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: «نحن أهل الذكر».
6051/ «23»- و من طريق المخالفين، ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في (المستخرج من التفاسيرالاثني عشر) في تفسير قوله تعالى: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ يعني أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و الله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).
______________________________
(18)- تفسير العيّاشي 2: 260/ 31.
(19)- تفسير العيّاشي 2: 260/ 32.
(20)- تفسير العيّاشي 2: 261/ 33.
(21)- المناقب 2: 352.
(22)- تأويل الآيات 1: 255/ 7.
(23)- ... عنه الطرائف: 93/ 131 و إحقاق الحقّ 3: 482.
(1) التوبة 9: 122.
(2) المائدة 5: 101.
(3) آل عمران 3: 133.
4- التبيان فى تفسير القرآن
قوله تعالى: [سورة النحل (16): الآيات 43 الى 44]
بلا خلاف.
هذا خطاب من اللَّه تعالى لنبيه صلّى اللَّه عليه و سلم يقول له إنا لم نرسل من قبلك إلا رجالا أمثالك من البشر «نوحي اليهم» أي يوحي اللَّه اليهم. و من قرأ بالنون، و هو حفص، أَراد نوحي نحن، إخبار منه تعالى. ثم قال اللَّه لهم «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» صحة ما أخبرناكم به من أنّا أرسلنا رجالا قبلك و أوحينا اليهم. و قال ابن عباس و مجاهد: المعني بأهل الذكر أهل الكتاب و منهم من قال: المراد من آمن من اهل الكتاب، و منهم من قال: امر مشركي العرب ان يسألوا اهل الكتاب عن ذلك فإنهم لا يتهمونهم. و قال ابن زيد: يريد اهل القرآن لان الذكر هو القرآن. و قال الرماني و الازهري و الزجاج: المعني بذلك اهل العلم بأخبار من مضى من الأمم، سواء كانوا مؤمنين او كفاراً، و ما آتاهم من الرسل قال: و في ذلك دلالة على انه يحسن ان يرد الخصم- إذا التبس عليه امر- الى أهل العلم بذلك الشيء ان كان من اهل العقول السليمة من آفة الشبه.
و الذكر ضد السهو و سمي العلم بذلك، لأنه منعقد بالعلم، و هو بمنزلة السبب المؤدي اليه في ذكر الدليل، و إذا تعلق هذا التعلق حسن ان يقع موقعه و ينبئ عن معناه.
وروى جابر عن أبي جعفر (ع) انه قال: (نحن اهل الذكر).
5- روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن
قوله: وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي «5» إِلَيْهِمْ، گفت: و «6» نفرستاديم از پيش تو إلّا مردانى را كه به ايشان وحى كرديم. گفتند: سبب نزول آيت آن بود كه مشركان گفتند: خداى از آن بزرگتر است كه رسول او آدمى باشد، و اگر رسولى به ما فرستد إلّا فريشته اى نباشد، حق تعالى اين آيت فرستاد و گفت: ما از پيش تو پيغامبران «7» جز مردانى «8» نفرستاديم از بشر و وحى كرديم به ايشان. و براى آن گفت:
إِلَّا رِجالًا، تخصيص كرد مردان را كه ايشان اعتقاد كرده بودند كه فريشتگان زناناند و دختران خداوند چنان كه گفت: وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً «9». فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ، بپرسى «10» از اهل ذكر اگر ندانى. عبد اللّه عبّاس و مجاهد گفتند: مراد به «اهل ذكر» اهل كتاباند، و بعضى دگر گفتند:
مؤمنان اهل كتاب اند چون عبد اللّه سلام و جز او. عبد اللّه عبّاس «11» گفت: مراد اهل قرآن اند. رمّانى و أزهرى و رمّاح «12» گفتند: مراد به اهل ذكر اهل علماند به اخبار امّتان
____________________________
(5). همه نسخه بدلها: يوحى، با توجّه به ضبط قرآن مجيد تصحيح شد.
(6). همه نسخه بدلها: ما.
(7). قم: به پيغامبرى.
(8). قم+ را.
(9). سوره زخرف 43 آيه 19.
(10). اساس: بپرس، به قياس با نسخه قم، تصحيح شد.
(11). همه نسخه بدلها: ابن زيد.
(12). همه نسخه بدلها: زجاج.
گذشته از مؤمن و كافر. و «ذكر» ضدّ سهو باشد و مرجع او با علم است. جابر الجعفىّ روايت كرد از باقر- عليه السّلام- كه گفت:
نحن اهل الذّكر، ما اهل ذكريم از ما بايد پرسيدن.
6- التفسير الصافى
وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ هو ردّ لقولهم اللَّه أعظم من أن يرسل إلينا بشراً مثلنا و قد سبق بيان الحكمة فيه في سورة الأنعام عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه و آله و سلم و لعلّه أشير إلى مثل ذلك بقوله فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ يعني وجه الحكمة فيه فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
في الكافي و القمّيّ و العيّاشيّ عنهم عليهم السلام في أخبار كثيرة: رسول اللَّه الذّكر و أهل بيتِه المسئولون و هم أَهْلَ الذِّكْرِ
و زاد في العيون عن الرضا عليه السلام: قال اللَّه تعالى قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ فالذكر رسول اللَّه و نحن اهله.
و في البصائر عن الباقر عليه السلام و الكافي عن الصادق عليه السلام: الذكر القرآن و أهله آل محمّد صلوات اللَّه عليهم
و زاد في الكافي: أمر اللَّه بسؤالهم و لم يؤمروا بسؤال الجهال و سمّى اللَّه القرآن ذكراً فقال وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ.
و فيه و العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام: إن من عندنا يزعمون أنّ قول اللَّه فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ أنهم اليهود و النصارى قال إِذاً يدعونكم إلى دينهِم ثمّ ضرب بيده إلى صدره و قال نحن أَهْلَ الذِّكْرِ و نحن المسئولون.
و في العيون عن الرضا عليه السلام مثله و زاد العيّاشيّ قال: و قال: الذكر القرآن.
و في الكافي عن السّجّاد عليه السلام: على الأئمّة من الفرض ما ليس على شيعتهم و على شيعتِنا ما ليس علينا أمرهم اللَّه أن يسألونا قال فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فأمرهم أن يسألونا و ليس علينَا الجواب إن شئنا أجبنا و إن شئنا أمسكنا و مثله عن الباقر و الرضا عليهما السلام.
أقول: المستفاد من هذه الأخبار أنّ المخاطبين بالسّؤال هم المؤمنون دون المشركين و أنّ المسئول عنه كل ما أشكل عليهم دون كون الرسل رجالًا و هذا إنّما يستقيم إذا لم يكن وَ ما أَرْسَلْنا ردّاً للمشركين أو كان فَسْئَلُوا كلاماً مستأنفاً أو كانت الآية ممّا غيّر نظمه و لا سيّما إذا عَلّق قوله بِالْبَيِّناتِ وَ الزُّبُرِ بقوله أَرْسَلْنا فانّ هذا الكلام بينهما و أمّا أمر المشركين بسؤال أهل البيت عن كون الرسل رجالًا لا ملائكة مع عدم إيمانهم باللَّه و رسوله فمما لا وجه له إلّا أن يسألوهم عن بيان الحكمة فيه و فيه ما فيه.
7- مخزن العرفان در تفسير قرآن
وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ مفسرين در شأن نزول اين آيه گفته اند كه چون مشركين مكه انكار مي نمودند كه بشرى برسالت مبعوث گردد اين بود كه اين آيه بر ردّ آنها نازل گرديد كه رسول بايد از جنس بشر باشد تا بتوانيد او را ببينيد و با او تماس بگيريد و اى رسول ما در امتهاى گذشته نفرستاديم رسولى مگر مردهائى از بشر كه بآنها وحى مي فرستاديم اگر اين مشركين نمي دانند از اهل ذكر سؤال كنند سخنان مفسرين در اينكه مقصود از اهل ذكر كيانند، مأخوذ از مجمع البيان 1- آنهائي كه عالمند باخبار امم گذشته گان خواه مؤمنين باشند يا كافرين و علم را ذكر ناميد زيرا كه ذكر يافتن علم است و ضدّ سهو است و بمنزله سبب موصل بعلم است اين است كه نيكو است موقع علم واقع گردد و منبأ باشد از معنى آن. (رمّانى و زجّاج و ازهرى) 2- مقصود از اهل ذكر اهل كتابند يعنى اهل تورات و انجيل.
(ابن عباس و مجاهد) (إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) خطاب بمشركين مكّه است زيرا كه اينها يهود و نصارى را در آنچه از كتبشان خبر مي دادند تصديق مي نمودند و از شدّت عداوتشان پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم را تكذيب مي كردند.
3- مقصود از اهل ذكر اهل قرآنند زيرا كه ذكر قرآن است (ابن زيد) و قريب باين قول روايتى است كه جابر و محمد بن مسلم از ابى جعفر (ع) نقل مي كنند كه فرموده (نحن اهل الذكر) مائيم اهل ذكر
8- مجمع البيان فى تفسير القرآن
[سورة النحل (16): الآيات 41 الى 44]
وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّناتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
…..
المعنى
..... «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ» فيه أقوال (أحدها) أن المعنى بذلك أهل العلم بأخبار من مضى من الأمم سواء أ كانوا مؤمنين أو كفارا و سمي العلم ذكرا لأن الذكر منعقد بالعلم فإن الذكر هو ضد السهو فهو بمنزلة السبب المؤدي إلى العلم في ذكر الدليل فحسن أن يقع موقعه و ينبئ عن معناه إذا تعلق به هذا التعلق عن الرماني و الزجاج و الأزهري (و ثانيها) أن المراد بأهل الذكر أهل الكتاب عن ابن عباس و مجاهد أي فاسألوا أهل التوراة و الإنجيل «إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» يخاطب مشركي مكة و ذلك أنهم كانوا يصدقون اليهود و النصارى فيما كانوا يخبرون به من كتبهم لأنهم كانوا يكذبون النبي ص لشدة عداوتهم له (و ثالثها) أن المراد بهم أهل القرآن لأن الذكر هو القرآن عن ابن زيد و يقرب منه مارواه جابر و محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) أنه قال نحن أهل الذكرو قد سمى الله رسوله ذكرا في قوله ذِكْراً رَسُولًا على أحد الوجهين... .
9- ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن
ترجمه:
پيش از تو نيز نفرستاديم جز مردانى كه به آنها وحى مى كرديم، بنا بر اين، اگر نمى دانيد از اهل ذكر، بپرسيد.
مقصود:
...
وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ: پيش از تو نيز در ميان مردم، جز افرادى از بشر، كه بنور وحى ما قلبشان فروغ يافت، نفرستاديم. يعنى آنها نيز مانند تو فرستاده ما بودند و از وحى ما نيز برخوردار مى شدند. اين مطلب، در پاسخ مشركين مكه است كه رسالت بشر را منكر مى شدند. خداوند خاطر نشان مى كند كه رسول بايد از جنس خود مردم باشد، تا مردم او را ببينند و با او گفتگو كنند و سخنش را درك كنند بنا بر اين صحيح نيست كه بجاى يك بشر، يك فرشته، بعنوان رسالت، مأموريت پيدا كند.
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ: در اين باره اقوالى است:
1- مقصود از «اهل ذكر» كسانى است كه به تاريخ گذشتگان- اعم از مؤمنان و كافران- آگاهند، بنا بر اين «اهل ذكر» يعنى اهل علم. بديهى است كه ذكر يعنى متذكر بودن و ضد سهو است و هر علمى از تذكر و يادآورى حاصل مى شود. و از اين لحاظ جايز است كه: ذكر- يعنى سبب- بجاى علم- يعنى مسبب- بكار رود. اين قول از رمانى و زجاج و ازهرى است.
2- ابن عباس و مجاهد گويند: منظور اهل كتاب است. يعنى اگر نمىدانيد از اهل تورات و انجيل سؤال كنيد. اين خطاب، به مشركين است، زيرا آنان اخبارى را كه يهود و نصارى از كتابهاى خود مى دادند، تصديق و پيامبر را بخاطر شدت دشمنى تكذيب مى كردند.
3- ابن زيد گويد: مقصود اهل قرآن است، زيرا ذكر يعنى قرآن. قريب بهمين مضمون، جابر و محمد بن مسلم از امام باقر (ع) روايت كرده اند كه فرمود: «اهل ذكر ماييم»
10- تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين
..... آورده اند كه قريش گفتند خداى تعالى از آن بزرگوارتر است كه بشر را بپيغمبرى فرستد بلكه ملائكه را مبعوث گرداند تا خلق را بدو دعوت كنند حقتعالى رد قول ايشان كرده فرموده كه وَ ما أَرْسَلْنا و نفرستاديم ما برسالت مِنْ قَبْلِكَ پيش از فرستادن تو إِلَّا رِجالًا مگر مردانى را از آدميان كه بزبان ملائكه يوحى إليهم وحى فرستاده مى شد بايشان حفص بصيغه متكلم مى خواند يعنى بواسطه فرشتگان وحى مي فرستاديم بر ايشان ملخص سخن آنست كه سنت الهى و عادت ربانى جارى شده كه بشر را برسالت فرستد نه ملك را چنان كه كفار مي گويند فَسْئَلُوا پس بپرسيد أَهْلَ الذِّكْرِ اهل كتاب را يعنى علما و مورخان خود را كه باخبار امم ماضيه عالماند تا شما را از اين اعلام كنند و يا مراد اهل كتاب اند و اين قول مجاهد و ابن عباس و جابر است و محمد بن مسلم از ابو جعفر (ع) روايت كرده كه آن حضرت فرمود كه نحن اهل الذكرو بنا بر اين ميتواند بود كه مراد بذكر قرآن باشد يا پيغمبر (ص) لقوله ذكرا رسولا يعنى از علماء دين اين معنى را استفسار كنيد إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ اگر شما هستيد كه نمى دانيد كه انبياى گذشته همه بشر بودند كه مبعوث شدند.
11- تفسير نمونه
[سوره النحل (16): آيات 43 تا 44]
وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) ....
ترجمه:
43- ما پيش از تو جز مردانى كه به آنها وحى مىكرديم نفرستاديم، اگر نمى دانيد از اهل اطلاع سؤال كنيد
....
*** نكته: اهل ذكر كيانند؟
در روايات متعددى كه از طرق اهل بيت ع وارد شده مىخوانيم كه اهل ذكر امامان ع هستند، از جمله در روايتى از امام على بن موسى الرضا ع مىخوانيم كه در پاسخ سؤال از آيه فوق فرمود:
نحن اهل الذكر و نحن المسؤلون:
" ما اهل ذكريم، و از ما بايد سؤال شود" «1».
و در روايت ديگرى از امام باقر ع مى خوانيم كه در تفسير همين آيه فرمود:
الذكر القرآن، و آل الرسول اهل الذكر، و هم المسؤلون:
" ذكر، قرآن است، و اهل بيت پيامبر ص اهل ذكرند، و از آنها بايد سؤال كرد" «2».
در بعضى ديگر مى خوانيم كه" ذكر" شخص پيامبر ص است و اهل بيت او اهل الذكر هستند «3».
روايات متعدد ديگرى نيز به همين مضمون رسيده.
______________________________
(1 و 2 و 3) تفسير نور الثقلين جلد 3 صفحه 55 و 56.
در بسيارى از تفاسير و كتب اهل سنت نيز رواياتى به همين مضمون ميخوانيم از جمله در تفسيرهاى دوازدهگانه معروف اهل سنت از ابن عباس در ذيل آيه فوق چنين نقل شده كه گفت: هو محمد و على و فاطمه و الحسن و الحسين (ع) هم اهل الذكر و العقل و البيان:" اينان محمد و على و فاطمه و حسن و حسين ع هستند آنها اهل ذكرند و اهل علم و عقل و بيان" «1».
اين نخستين بار نيست كه ما در رواياتى كه در تفسير آيات قرآن وارد شده است بيان مصداق هاى معينى را مى بينيم كه مفهوم وسيع آيه را هرگز محدود نمى كند، و همانگونه كه گفتيم: ذكر به معنى هر گونه آگاهى و ياد آورى و اطلاع است، و اهل الذكر، آگاهان و مطلعين را در همه زمينه ها در بر مى گيرد.
ولى از آنجا كه قرآن مجيد نمونه بارز يادآورى و علم و آگاهى است به آن" ذكر" اطلاق شده و همچنين شخص پيامبر ص نيز مصداق روشن ذكر است، به همين ترتيب امامان معصومين كه اهل بيت او و وارث علم او هستند، روشنترين مصداق اهل الذكرند.
ولى قبول همه اين مساله هيچگونه منافاتى با عموميت مفهوم آيه و همچنين مورد نزول آن كه دانشمندان اهل كتاب است ندارد، و به همين دليل علماى اصول و فقهاى ما در مباحث مربوط به اجتهاد و تقليد و پيروى ناآگاهان در مسائل دينى از آگاهان و مجتهدين به اين آيه استدلال كرده اند.
______________________________
(1) احقاق الحق جلد 3 صفحه 482- منظور از تفسيرهاى دوازدهگانه تفسير ابو يوسف و ابن حجر و مقاتل بن سليمان و وكيع بن جراح و يوسف بن موسى و تفسير قتاده و تفسير حرب الطائى و تفسير سدى و مجاهد و مقاتل بن حيان و ابو صالح و محمد بن موسى الشيرازى است.
حديث ديگرى از جابر جعفى در تفسير همين آيه در كتاب ثعلبى نقل شده كه مى گويد
لما نزلت هذه الايه قال على (ع) نحن اهل الذكر:
" هنگامى كه آيه فوق نازل شد على (ع) فرمود: اهل ذكر مائيم" (به همان مدرك فوق مراجعه شود).
در اينجا اين سؤال پيش مى آيد كه در روايتى كه در عيون الاخبار از امام على بن موسى الرضا ع نقل شده است مى خوانيم كه امام به آن كسانى كه آيه فوق را به دانشمندان يهود و نصارى تفسير كرده بودند خرده مى گيرد و مى گويد:" سبحان اللَّه مگر چنين چيزى ممكن است؟ اگر ما به علماى يهود و نصارى مراجعه كنيم مسلما ما را به مذهب خود دعوت مى كنند، سپس فرمود:
اهل ذكر ما هستيم" «1».
ولى پاسخ اين سؤال روشن است، امام اين سخن را به كسانى مى گويد كه آيه را منحصرا به معنى مراجعه به علماى اهل كتاب در هر عصر و زمان تفسير كرده بودند، در حالى كه مسلما چنين نيست در عصر و زمانى همچون عصر و زمان امام على بن موسى الرضا ع هرگز مردم موظف نبودند كه براى درك حقايق به علماى يهود و نصارى مراجعه كنند، در اين گونه اعصار، مرجع علماى اسلام كه در رأس آنها ائمه اهل بيت ع قرار داشتند بودند.
به عبارت ديگر اگر مشركان عصر پيامبر ص براى آگاهى از اين مساله كه پيامبران خدا هميشه از جنس بشر بودند وظيفه داشتند به آگاهان از اهل كتاب مراجعه كنند، مفهومش اين نيست كه تمام مردم در هر زمانى بايد به آنها مراجعه نمايند، بلكه هر مساله اى را در هر زمانى بايد از آگاهان نسبت به آن مساله پرسيد، و اين مطلب روشنى است.
به هر حال آيه فوق بيانگر يك اصل اساسى اسلامى در تمام زمينه هاى زندگى مادى و معنوى است و به همه مسلمانان تاكيد مى كند كه آنچه را نمى دانند از اهل اطلاعش بپرسند و پيش خود در مسائلى كه آگاهى ندارند دخالت نكنند.
___________________________
(13) تفسير نور الثقلين جلد 3 صفحه 57
12- تفسير نور
وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ «43»
ما قبل از تو نيز، جز مردانى كه به سويشان وحى مى نموديم (فرشته يا موجود ديگرى را) نفرستاديم (كه آنها از آمدن تو تعجب مى كنند، به آنها بگو:) اگر نمىدانيد از اهل ذكر بپرسيد.
نكته ها:
اين آيه يك اصل كلى را كه عقل هر بشرى مى پذيرد، مطرح مى كند وآن مراجعه به اهل علم وكارشناس است، يعنى هر چه را نمى دانيد از آگاهان واهل خبرهى آن سؤال كنيد. البتّه در زمينه ى مسائل دينى، بهترين مصداقِ «اهل ذكر» اهلبيت پيامبرند. روايات زيادى از طريق شيعه و سنّى به اين مضمون وارد شده كه در جلد سوم ملحقات احقاق الحق، صفحهى 482 به بعد نقل شده است.
طبرى، ابن كثير و آلوسى نيز در تفاسيرشان، ذيل اين آيه، اهلِ ذكر را اهل بيت پيامبر معرّفى كرده اند.
در جلد 23 بحار صفحه 172 به بعد، حدود شصت روايت در اين باره نقل شده كه در برخى از آنها، امامان معصوم فرموده اند:
«نحن و الله اهل الذكر المسؤلون»
بخدا قسم ما هستيم، آن اهل ذكرى كه مردم بايد سؤالات خود را از آنان بپرسند.
پيامها:
1- پيامبران الهى همه از جنس خود بشر بوده اند، نه از جنس فرشتگان. «وَ ما أَرْسَلْنا ... إِلَّا رِجالًا»
2- پيامبران، همه مرد بوده اند، آنهم مردانِ بالغ و رشيد. (گرچه بعضى مثل عيسى و يحيى عليهما السلام در طفوليّت به نبوّت رسيده اند.) «رِجالًا»
3- نزول وحى الهى بر يك انسان تعجبى ندارد، اين سنّت خداوند براى هدايت بشر بوده است. «رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ»
4- جهل عذر نيست، پرسيدن و دانستن وظيفه است. «فَسْئَلُوا»
5- مسائل دين را بايد از كارشناس دين پرسيد، نه هر كس اندك آشنائى با دين دارد. «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ»
6- آنجا كه انسان خود چيزى را مى داند، سؤال معنى ندارد. «فَسْئَلُوا ... إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ»
7- اگر پرسش از اهل ذكر لازم باشد، پس پذيرش پاسخ او نيز لازم است، وگرنه سؤال لغو است. «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ»
8- آنجا سؤال كنيم كه خود نتوانيم بدانيم، نه آنكه هر چه را نمى دانيم، بدون آنكه فكر و تأملى كنيم، فوراً سؤال كنيم. آيه نمى فرمايد: فَسْئَلُوا ... فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا اگر نمى دانيد سؤال كنيد، بلكه مى فرمايد: فَسْئَلُوا ... إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ يعنى اگر نمى توانيد بدانيد، سؤال كنيد.
13- تفسير نور الثقلين
87- في بصائر الدرجات الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قال: الذكر القرآن، و آل الرسول صلى الله عليه و آله أهل الذكر و هم المسئولون.
88- في أصول الكافي محمد عن أحمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن الطيار انه عرض على أبي عبد الله بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها فقال له: كف و اسكت، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون الا الكف عنه و و التثبت و الرد على الائمة الهدى، حتى يحملوكم فيه على القصد و يجلو عنكم فيه العمى، و يعرفوكم فيه الحق، قال الله تعالى: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ».
89- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن عبد الله بن عجلان عن أبى جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» قال رسول الله صلى الله عليه و آله: الذكر أنا، و الائمة عليهم السلام أهل الذكر.
90- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن اورمة عن على بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا- تَعْلَمُونَ» قال: أهل الذكر محمد صلى الله عليه و آله و نحن المسئولون.
91- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء قال: سألت الرضا عليه السلام فقلت جعلت فداك «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» فقال: نحن أهل الذكر و نحن المسئولون، فقلت: فأنتم المسئولون و نحن السائلون؟ قال: نعم. قلت: حقا علينا أن نسئلكم؟ قال: نعم، قلت: حقا عليكم ان تجيبونا، قال: [لا] ذلك إلينا ان شئنا فعلنا و ان شئنا لم نفعل، أما تسمع قول الله تبارك و تعالى: «هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ».
92- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل: «وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ» فرسول الله الذكر: و أهل بيته المسئولون و هم أهل الذكر.
93- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن اسمعيل عن منصور بن يونس عن ابى بكر الحضرمي قال: كنت عند أبى جعفر عليه السلام و دخل عليه الورد أخو الكميت فقال: جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسئلة ما يحضرني منها مسئلة واحدة قال و لا واحدة يا ورد قال: بلى قد حضرني منها واحدة قال:
و ما هي؟ قال: قول الله تبارك و تعالى: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» من هم؟ قال: نحن، قال: قلت علينا ان نسألكم، قال: نعم، قلت: عليكم أن تجيبونا؟ قال: ذلك إلينا.
94- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبى جعفر عليه السلام قال: ان من عندنا يزعمون ان قول الله عز و جل:
«فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» انهم اليهود و النصارى؟ قال: إذا يدعونكم الى دينهم ثم قال بيده «1» الى صدره: و نحن أهل الذكر، و نحن المسئولون.
95- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الوشاء عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول: قال على بن الحسين: على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم، و على شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله عز و جل أن يسألونا قال: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» فأمرهم ان يسألونا و ليس علينا الجواب، ان شئنا أجبنا و ان شئنا أمسكنا.
96- احمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبى نصر قال: كتبت الى الرضا عليه السلام كتابا فكان في بعض ما كتبت قال الله عز و جل: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ»
______________________________
(1) اى أشار.
و قال الله عز و جل: «وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ» فقد فرضت عليهم المسئلة و لم يفرض عليكم الجواب؟ قال: قال الله تبارك و تعالى: «فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما يَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ» «1».
97- محمد بن الحسين و غيره عن سهل عن محمد بن عيسى و محمد بن يحيى و محمد ابن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن اسمعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد ابن أبى الديلم عن أبى عبد الله عليه السلام و نقل حديثا طويلا و فيه يقول عليه السلام و قال الله جل ذكره:
«فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» قال الكتاب الذكر و أهله آل محمد عليهم السلام أمر الله عز و جل بسؤالهم، و لم يؤمروا بسؤال الجهال، و سمى الله عز و جل القرآن ذكرا فقال تبارك و تعالى: و أنزلنا عليك الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.
98- في عيون الاخبار في باب مجلس ذكر الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة حديث طويل و فيه قالت العلماء: فأخبرنا هل فسر الله تعالى الاصطفاء في الكتاب؟ فقال الرضا عليه السلام: فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنى عشر موطنا و موضعا، فأول ذلك قوله عز و جل الى أن قال: و اما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله تعالى، «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» فنحن أهل الذكر فاسئلونا ان كنتم لا تعلمون، فقالت العلماء: انما عنى بذلك اليهود و النصارى، فقال أبو الحسن: سبحان الله و هل يجوز ذلك إذا يدعونا الى دينهم و يقولون انه أفضل من دين الإسلام؟ فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ فقال: نعم الذكر رسول الله صلى الله عليه و آله و نحن أهله، و ذلك بين في كتاب الله عز و جل حيث يقول في سورة الطلاق: «فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ» فالذكر رسول الله صلى الله عليه و آله و نحن أهله، فهذه التاسعة.
______________________________
(1) قال في الوافي: و لم يفرض عليكم الجواب استفهام استبعاد، كأنه استفهم السر فيه فأجابه الامام بالاية، و لعل المراد انه لو كنا نجيبكم عن كل ما سئلتم فربما يكون في بعض ذلك مالا تستجيبونا فيه فتكونون من أهل هذه الآية.
99- في تفسير على بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن محمد عن داود و سليم بن سفيان عن ثعلبة عن زرارة عن أبى جعفر عليه السلام في قوله: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» من المعنون بذلك؟ فقال: نحن و الله، فقلت: فأنتم المسئولون؟ قال: نعم، قلت: و نحن السائلون؟ قال: نعم، قلت: فعلينا ان نسألكم؟ قال: نعم، قلت: و عليكم أن تجيبونا؟ قال: ذلك إلينا ان شئنا فعلنا و ان شئنا تركنا، ثم قال: «هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ». «1»
100- في روضة الكافي حدثني على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال في رسالة طويلة الى أصحابه: و اعلموا انه ليس من علم الله و لا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى و لا رأى و لا مقايس، فقد أنزل الله القرآن و جعل فيه تبيان كل شيء، و جعل للقرآن و تعلم القرآن أهلا لا يسمع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى و لا رأى و لا مقايس، أغناهم الله عن ذلك بما أتاهم من علمه، و خصهم به و وضعه عند هم كرامة من الله، أكرمهم بها، و هم أهل الذكر الذين أمر الله هذه الأمة بسؤالهم و هم الذين من سألهم، و قد سبق في علم الله أن يصدقهم و يتبع أثرهم، أرشدوه و أعطوه من علم القرآن ما يهتدى به الى الله باذنه الى جميع سبل الحق، و هم الذين لا يرغب عنهم و عن مسألتهم و عن علمه الذين أكرمهم الله به و جعله عندهم الا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الأظلة، فأولئك الذين يرغبون عن سؤال أهل الذكر، و الذين آتاهم الله علم القرآن و وضعه عندهم، و امر بسؤالهم، و أولئك الذين يأخذون بأهوائهم و مقاييسهم حتى دخلهم الشيطان، لأنهم جعلوا أهل الأيمان في علم القرآن عند الله كافرين، و جعلوا أهل الضلالة في علم القرآن عند الله مؤمنين، و حتى جعلوا ما أحل الله في كثير من الأمر حراما، و جعلوا ما حرم الله في كثير من الأمر حلالا، فذلك أصل ثمرة أهوائهم.
______________________________
(1) «في بصار الدرجات محمد بن الحسن عن أبى داود عن سليمان بن سعيد عن ثعلبة عن منصور عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (ع): قول اللّه تبارك و تعالى: «فاسئلوا» و ذكر مثل ما في تفسير على بن إبراهيم منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)
101- و فيها خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام و هي الخطبة الطالوتية قال فيها عليه السلام: إذا ذكر الأمر سألتم أهل الذكر، فاذا أفتوكم قلتم هو العلم بعينه فكيف و قد تركتموه و نبذتموه و خالفتموه؟.
102- في كتاب المناقب لابن شهر آشوب محمد بن مسلم و جابر الجعفي في قوله تعالى: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» قال الباقر عليه السلام: نحن أهل الذكر.
103- في تفسير العياشي عن أحمد بن محمد عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: كتب الى انما شيعتنا من تابعنا و لم يخالفنا، و إذا خفنا خاف، و إذا امنا أمن، قال الله: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» «فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ» الآية فقد فرض عليكم المسئلة و الرد إلينا و لم يفرض علينا الجواب.
منابع:
1- ترجمه اسباب النزول
2- اطيب البيان في تفسير القرآن
3- البرهان فى تفسير القرآن
4-التبيان فى تفسير القرآن
5-روض الجنان و روح الجنان فى تفسيرالقرآن
6-تفسير الصافى
7-مخزن العرفان در تفسير قرآن
8- مجمع البيان فى تفسير القرآن
9-ترجمه مجمع البيان فى تفسير القرآن
10-تفسير منهج الصادقين فى الزام المخالفين
11- تفسير نمونه
12-تفسير نور
13-تفسير نور الثقلين
نظرات شما عزیزان: